أدمان الكوكايين

تلفت نظرك، ثم تنادي فضولك، فأنت تحاول، تعيد التجربة وتعيدها فتصبح متعلق، مدمن، بائس وضعيف، تعدّ المخدرات واحدة من أخطر الآفات التي تهدّد سلامة وآمان مجتماعتنا العربية تحديداً التي مازالت تحافظ بعض الشئ على روابطها المتينة بعيداً عن التفكك، الإهمال والضياع. سوف نعرض انواع المخدرات بالتفصيل ليس الهدف نقل وقائع علمية فقط أو تصوير المشكلة من زاوية دراماتيكية . فمن منا لم يسمع بالأفيون أو الهرويين أو الأمفتمينات أو غيرها ؟من منا لم يصادف أمامه حالة إدمان؟ إذاً ما هي انواع المخدرات ؟ آثار كل نوع على الجسم؟ مخاطر كل نوع؟ وكيف بإمكانك أن تميز حالة إدمان على مادة عن أخرى؟ سنكتفي الآن بشرح ما يسمّى بالمواد المنشطة أو المنبهة أي التي تثير حماس الفرد ونشاطه، وهنا نتكلم عن الكوكايين، الأمفيتامينات والاكستاسي (ecstasy) وسنترك تفصيل المواد المثبطة لمقال لاحق.

الكوكايين الكوكايين من أخطر انواع المخدرات ،
حيث استخدم لأول مرة كمخدر موضعي ولم يكن يعلم العالم النمساوي “كولر” آنذاك أنها ستصبح من أخطر مشاكل العالم.
فالكوكايين متوفرة بعدة أشكال:
عجينة، بودرة، ملح (كلورهيدرات، سولفات)، كراك (crack) أو حتى يمكن استعمال ورقة الكوكا كما هي. أما بالنسبة لكيفية الإستهلاك فيمكن إستهلاك الكوكايين عن طريق الفم، الأنف، الحقن في الوريد أو عن طريق الإستهلاك الرئوي. لن نغوص هنا في خصائص كل شكل و كل طريقة وكيف نميز الأشكال عن بعضها إذ إن ذلك يتطلب وقت وشرح طويل ولكن ما يهمنا أن يصل إليكم هو  آلية عمل هذه المادة و مخاطرها. فالكوكايين تعمل على الدماغ مفعّلةً دور الدوبامين ما يؤدي إلى التحكم بالمشاعر والحالات العاطفية، أما على المستوى الموضعي فهي تعمل كبنج أو مخدر موضعي.

إدمان الكوكاكين.
ما هي الأضرار السمية المزمنة لهذه المادة؟

إن الإدمان على الكوكايين يؤثر سلباً على القلب والشرايين ما يؤدي إلى تضييقها وتسريع دقات ونبضات القلب، ارتفاع ضغط الدم وبالتالي خطر الإصابة بذبحة قلبية حتى عند الشباب.

لا ننسى المخاطر على الجهاز العصبي والدماغ كالنزيف، التشنجات الكهربائية وارتفاع الحرارة، على جهاز التنفس (السعال، النخامة، النزيف، النخر، الوذمات الرئوية)، على الكبد والكليتين. أما على الصعيد النفسي فالجرعات المنخفضة تؤدي إلى النشوة والإبتهاج، ومع تكرار الجرعات على فترات متقاربة يؤدي ذلك إلى حالة قلق ما يدفع الفرد إلى إعادة الجرعات. والجرعات العالية تؤدي أولاً إلى مرحلة النشوة المتصاعدة ولكن المرحلة الثانية تكون مرحلة إنزعاج تؤدي إلى إعادة الجرعة وبالتالي الإعتماد عليها والادمان. أما في حالة السمية الحادة التي تنتج عن جرعة عالية من مرة واحدة فهنا نلاحظ  أولاً تحفيز قوي للدماغ مع اضطراب في القلب و في الرئتين ومن ثم تشنجات كهربائية في الرأس مع ارتفاع في دقات القلب وأخيراً تأتي مرحلة الشلل، الكوما، النزيف، الذبحة القلبية مع إمكانية الموت أحياناً.

يعد مخدر الكوكايين أحد أكثر أنواع المخدرات المسببة للإدمان وأكثرها إستخدامًا وتوافرًا، وهو من المنشطات القوية المحظورة المستخلصة من نبات الكوكا. ويتوافر الكوكايين في صورتين: هيدروكلوريد الكوكايين وصخرة الكوكايين (الكراك). ويكون هيدروكلوريد الكوكايين في شكل مسحوق بللوري أبيض ناعم، يخفف غالبًا بالسكر أو نشا الذرة أو بيكربونات الصودا. ويتم تعاطيه عن طريق الشم أو الحقن بعد خلطه بالماء. ويتم معالجة صخرة الكوكايين (الكراك) بالأمونيا أو ببيكربونات الصودا والماء للحصول على مادة صخرية تعرف بالكراك التي يمكن تدخينها.

إن استخدام مخدر الكوكايين له أثر فوري على المخ، حيث يسبب شعورًا بالنشوة، وزيادة مستويات الطاقة وتحسين حواس البصر والسمع واللمس، غير أن هذه النشوة قصيرة الأجل؛ مما ينجم عنها رغبات حادة في إستخدامه مجدًدا من خلال دورة التعاطي التي تقوم على محوري الرغبة الشديدة والإستخدام المفرط. وسرعان ما يتعود الجسم على المخدر وتزداد كميتة وتكرار إستخدامه. اضرار الكوكايين كثيرة، خلط الكوكايين بالكحوليات يزيد المخاطر للأزمة القلبية، وفشل أعضاء الجسم، وموت الفجأة.

علامات إدمان الكوكايين

التهيج
جنون الإضطهاد
الأرق
سيلان الأنف المزمن
فقدان الشهية
العدوانية
منح الأولوية لاستخدام الكوكايين عن أي نشاط آخر
الإفراط في استخدام المخدر
أضرار الكوكايين والآثار طويلة المدى

ضعف الشهية وسوء التغذية
الذهان
الهلوسة السمعية
الاكتئاب، ويعد من أبرز أضرار الكوكايين.
الأرق
العدوانية
التفكير في الإنتحار
مشاكل الجيوب الأنفية ونزيف الأنف
زيادة معدل ضربات القلب
زيادة ضغط الدم
ضيق الأوعية الدموية
تلف الأوردة
الغرغرينا
الفشل التنفسي
القرحة
الفشل الكلوي
فشل القلب
السكتة الدماغية
النوبات المرضية
يتكون علاج إدمان الكوكايين في مركز دار الثقة من عنصرين أساسي

إزالة السموم بالتدخل الطبي

على الرغم من أن الكوكايين الذي يعتبر من المسببات القوية للإدمان ليس هو السبب في الاعتماد الجسدي على المخدر، إلا أن إزالة السموم من الجسم أثناء علاج الكوكايين يمكن أن تؤدي إلى أعراض مثل التقيؤ، والقشعريرة، والارتجافات، والتهيج، والتعب، وآلام العضلات، والتفكير في الانتحار. وقد يصاب العميل في بعض الحالات أيضًا بذهان من أثر المخدر.

يوفر لك مركز دار الثقة رعاية فريق طبي محترف يقوده أفضل أخصائي إزالة سموم وأيضًا علاج إدمان الكوكايين في تايلاند. فإذا بدأت تعاني من الذهان، فسوف تتناول أدوية مضادة للذهان للحد من هذه الأعراض -لمدة شهر على الأقل بناء على حالتك. وبخلاف ذلك، يخضع جميع العملاء للمتابعة اليقظة لطبيبنا وممرضاتنا على مدار الساعة خلال فترة إزالة السموم، وتوصف لهم الأدوية للحد من المشكلات الجسدية وفقًا لكل حالة على حدة.

العلاج النفسي

يعد حدوث انتكاسة في حالة إدمان الكوكايين أمر شائع. حتى بمجرد أن يتخلص الجسم من سمومه، تظل الرغبة الشديدة في العودة إلى المخدر بسبب التغيرات البنيوية في المخ. لذا تعتبر معالجة الإدمان النفسي وتعلم كيفية مقاومة تلك الرغبات من الأمور الأساسية لكسر دائرة تعاطي الكوكايين ومنع الإنتكاسة.

إننا في مركز دار الثقة نستخدم أسلوب علاج فعال بدرجة عالية يسمى مناطق التعافي لمساعدة العملاء في اقتلاع الإدمان من جذوره. حيث يقوم بمعالجة عملائنا فريق من الاستشاريين وعلماء النفس ذوي الخبرة المتخصصين في علاج الكوكايين وذلك بإستخدام مجموعة من أساليب العلاج والإستشارة المعتمدة التي تتعامل مع الإحتياجات الخاصة بكل عميل. وتشمل هذه الأساليب نسخة تراعي النواحي الثقافية من الأسلوب العلاجي ذو الخطوات الإثنا عشر، والعلاج الفردي والجماعي، والعلاج السلوكي المعرفي، والخريطة الذهنية، وتأمل اليقظة. ومن خلال برامج منع الإنتكاسة، ومهارات إدارة الوقت بشكل متزن، يساعد إستشاريوا المركز في إعداد العملاء لحياة متزنة بتدريبهم على إدراك وفهم دوافعهم الخاصة للإدمان، ووضع خطتهم لمنع الإنتكاسة من أجل التنعم بالإتزان المستدام.

يمكن أن يكون لتعاطي الكوكايين تداعيات خطيرة على الجسم. ويحتاج إعادة التأهيل الناجح إلى برنامج شامل لإستعادة الصحة البدنية والعقلية. لذا نوفر خطة تغذية وتدريبات شاملة تشمل التعرف على جوانب الصحة والسلامة، والعلاج باللياقة والتدليك، واليوجا، والتأمل للوصول إلى أسلوب حياة صحي وشامل.